عندما خطيت أولى خطاي في كليتي، لم أكن على علم بالأشياء التي تنتظرني، جميع الأشياء كانت الحجارة التي كونت شخصيتي في أربعة سنوات فقط. لم تكن نوافذها وأبوابها المفتوحة أمامي فحسب، ولكن حتى زملائي الرائعين وأساتذتي الحكماء وجميع الموظفين الذين قابلتهم؛ جميعهم أصبحوا مصدراً للدفء في قلبي ولهم مكان أكبر مما أستطيع ذكره في بضعة أسطر. كلها تعني لي الكثير، لدرجة أن الخطوات التي أخطوها في نفس الأبواب التي مشيتها قبل أربع سنوات أصبحت أثقل وأثقل كلما اقتربت للنهاية. إن قول الوداع لكليتي الرفيعة يملؤه الحنين، وإن القلب لمثقل بالحزن بصدقٍ كوداع منزلٍ ثانٍ..
سنشتاق، بالفعل سنشتاق لتلك الأيام.