أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – نفذت كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية بالتعاون مع جمعية المبرمجين الأردنيين المسابقة الوطنية للبرمجة (JCPC) في نسختها السابعة بمشاركة 90 فريقا من طلبة تكنولوجيا المعلومات والمهتمين في مجال البرمجة من مختلف الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.
وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور زيد بقاعين في كلمة ألقاها لدى رعايته الحفل الختامي للمسابقة إن العالم الرقمي سيصبح هو العالم الفعلي، وأن الإبداع والتغيير في حياتنا سيكون على الأغلب نتاج عمل رقمي قادر على أن يحدث قفزة في الحضارة الإنسانية.
وأضاف أن الجامعة تضع جل إمكانياتها لنجاح المسابقة وتحقيق أهدافها لما لذلك من عظيم الأثر في رفع كفاءة المبرمجين الأردنيين وتعزيز تنافسيتهم في السوق المحلية والاقليمية والعالمية.
وهنأ بقاعين الفائزين في المسابقة بالمركز الأول من جامعة الأميرة سمية، والفائزين بالمركزين الثاني والثالث من جامعة العلوم والتكنولوجيا والفريق الفائز بالمركز الرابع من الجامعة الأردنية، متمنيا لهم مزيدا من المثابرة لتحقيق أعلى المراتب في المراحل القادمة للمسابقة.
بدوره أكد عميد الكلية الدكتور بسام حمّو أن استضافة الجامعة للمسابقة يعد دليلا واضحا على نشاطها في مجال تنمية المواهب الواعدة واهتمامها الموصول بالإبداع والتميز في مجال تكنولوجيا المعلومات، منوها بأنها تمثل تحديا برمجيا كبيرا باستمرارها لمدة خمس ساعات متواصلة بين المتنافسين.
وتابع بأن أهمية المسابقة تتمثل بدخولها كعامل مهم في ترتيب الجامعات على المستوى العالمي، خصوصا عندما تحرز الجامعة الفائزة لقباً على المستوى الإقليمي والعالمي، فضلا عن أنها تساعد الطلبة في الحصول على منح دراسية في الجامعات العالمية وعلى فرص عمل كبيرة.
وأشار نائب الرئيس التنفيذي المدير العام للبنك الأهلي الأردني الدكتور أحمد الحسين إلى أن أسرة البنك فخورة جدا لكونها جزءاً من هذه المسابقة التي تحتاج من جميع المؤسسات الوقوف معها، لافتا أن دعم البنك ورعايته للمسابقة جاء إيمانا منه بالعقل الأردني وضرورة الاهتمام بالكفاءات الأردنية واستخراج الطاقات المبدعة والدفينة فيها والنهوض بها إلى أرقى المستويات التي من شأنها أن تخدم الوطن وترفع اسمه عاليا في كل المحافل.
رئيس جمعية المبرمجين الأردنيين الدكتور أشرف أحمد أشار في كلمته إلى أن كل فريق مشارك في المسابقة يتكون من ثلاثة طلبة ومشرف، وأن الفرق الفائزة في المسابقة ضمن المرحلة الوطنية للبرمجة ستتأهل لتمثيل الأردن في المسابقة العربية للبرمجة، وفي مرحلتها الأخيره يتأهل الفائزون في المسابقة العربية للبرمجة لتمثيل بلادهم في المسابقة العالمية لها.
وأوضح أحمد أن هذه المسابقة أحد أهم المسابقات البرمجية في العالم، وتستهدف طلبة الجامعات من أي تخصص حيث يتسابقون ضمن فرق تمثل جامعاتهم، وتتمايز هذه الفرق حسب مستواها العلمي، والقدرة على التحليل، والتصميم؛ وحل المشاكل، وتنجز خوارزميات الحل بأحد لغات البرمجة مع القدرة على استثمار الوقت وتوزيع المهام والتعاون بين أعضاء الفريق والعمل الجماعي.
من جانبها قالت منظمة الفعالية الدكتورة ريم الفايز إن الهدف من عقد المسابقة تنمية المواهب البرمجية لدى طلبة الجامعات وبناء قدراتهم في حل المشكلات وتمكينهم من الحصول على الخبرات التي تؤهلهم للمشاركة في المسابقات العالمية والمنافسة فيها؛ ما يساعدهم على التميز في حياتهم العملية سيما بعد دخولهم عالم العمل والتنافس في هذا المجال.
وفيما يتعلق بطبيعة المسابقة فتعطى الفرق المشاركة خلال المسابقة 5 ساعات لحل أكثر من 10 مسائل تدور حول مواضيع متعددة من بينها بني المعطيات، وخوارزميات البيان، والخوارزميات الديناميكية والخوارزميات الهندسية، ويخصص لكل فريق حاسب واحد ويطلب من كل فريق حل أكبر عدد من المسائل بأقل فترة زمنية، وعند حل مسألة يقوم الفريق بإرسال الحل إلى محكم آلي يُقيّم الحل من خلال تطبيق سلسلة من الاختبارات وإرسال إما قبول النتيجة أو رفضها عند فشل أحد الاختبارات أو تجاوز الحد المتاح للزمن اللازم للحل الصحيح، فيما يتم ترتيب الفرق حسب عدد المسائل المحلولة وزمن الحل ويعاقب الفريق إذا قام بإرسال حل خاطئ لمسألة بإضافة 20 دقيقة للزمن الكلي.
وفي ختام الحفل الذي تخلله عرض تقديمي عن أحداث المسابقة سلم نائب الرئيس الكأس للفريق الفائز، ووزع الميداليات على الفرق الفائزة بالمركزين الثاني والثالث والرابع، وكرّم الجهات الداعمة والمنظمين والمشرفين على المسابقة.