يعد برنامج علم البيانات من البرامج التي تعني بالاستفادة من الكم الهائل من البيانات من خلال توظيف الأدوات والخوارزميات المتطورة، والمساعدة في اتخاذ القرارات بناء على القيمة والمعرفة التي يتم استخراجها من البيانات بعد معالجتها، حيث تعتبر البيانات “نفط القرن الواحد والعشرين”، حيث أطلق هذا المصطلح للدلالة على أهمية البيانات في العصر الحالي. وكما في حالة النفط الخام، لا يمكننا استعماله والاستفادة منه إلا في حال تكريره. كذلك هي البيانات، لا يمكننا الاستفادة منها إلا في حال تنقيبها وتحليلها واستخراج ما ينفع منها ويفيد.
يعد علم البيانات من المجالات الوظيفة الأكثر جاذبية في القرن الحادي والعشرين. ويُعنى علم البيانات بمجموعات بسيطة من البيانات إلى مصفوفات معقدة من ملايين البيانات المقترنة بآلاف المتغيرات حيث يقوم هذا التخصص بتوظيف واستخدام خوارزميات ذكية تعتمد على التعلم الآلي لاكتشاف الأنماط المفيدة في مجموعات البيانات، لذا؛ يوجد علم البيانات بشكل لا يتجزّأ مع مجموعة من العلوم الأخرى مثل: أنظمة قواعد البيانات، هندسة البيانات التمثيل المرئي للبيانات، وذكاء الأعمال وتحليل البيانات الكبيرة.
من أشهر الوظائف لهذا التخصص عالم البيانات وهو الشخص المعنيّ بالتحليل الحسابي والإحصائي للبيانات، وبناء نماذج التعلم الآلي لحل مشاكل مختلفة بمجالات مختلفة.
يتوقع من خريج برنامج علم البيانات القدرة على تجميع البيانات وتجهيزها بالتنسيق المطلوب، التمثيل المرئي للبيانات، بناء خوارزميات التعلم الآلي والتعلم العميق، والقدرة على استخراج الأنماط والتراكيب الضمنية في البيانات، بالإضافة للمعرفة والمهارة في تطبيق مختلف لغات البرمجة مثل بايثون، المعرفة بعلم الإحصاء والاختبارات الإحصائية والتوزيعات، التواصل والتعاون ما بين خبراء تكنولوجيا المعلومات وخبراء الأعمال.