فادية العتيبي- عقدت كلّيّةُ الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنيّة اجتماعَ مجلسِها الاستشاريّ الأوّل، وذلك لرسم السياسات المُمكِنة التي تسهم في تطويرِ البرامج الأكاديميّة والبحثيّة القائمة والمقترَحة في الكلّيّة، والوقوفِ على أبرز السيناريوهات المحتمَلة المُمكِنِ استخدامُها لتحقيق أهداف الكلّيّة وتطبيقها على أرض الواقع، والمشاركة في العمليّات والمنهجيّات المتعلّقة بالشؤون الأكاديميّة والإداريّة الخاصّة بالكلّيّة.
جاء ذلك بحضورِ نائبِ رئيس الجامعة للكلّيّات العلميّة الدكتور أشرف أبو كركي، وعميدِ الكلّيّة الدكتور باسل محافظة، ومشاركةِ نخبة من ممثِّلين عن أرباب العمل والجمعيّات والمؤسّسات المهنيّة والطلبة والجهات ذات العلاقة.
وأكّد أبو كركي خلال الاجتماع دورَ المجالس الاستشاريّة في اقتراح سبل تقوية وتعميق الشراكة بين كلّيّات الجامعة والمجتمع، وأهميةَ تشكيلها في سبيل تحقيق الاستفادة والمساعدة المُمكِنة من مختلف الفئات؛ لصياغة التوجّهات الاستراتيجيّة للكلّيّات، منبِّهًا إلى أبرز المشاريع الرياديّة التي تبلّورت على أرض الواقع ونتجت عن تبادل وجهات النظر والآراء والمقترحات بالتعاون مع المجالس الاستشاريّة.
في حينِ استهلَّ محافظةُ مداخلتَه مرحِّبًا بالحضور، وقدّم لمحةً موجَزةً عن المجالسِ الاستشاريّة في مختلف كلّيّات الجامعة وأهميتِها في التخطيط الاستراتيجيّ لسياسة عمل الكلّيّات، مؤكّدًا حرصَ الكلّيّة على انتهاجها مبدأَ التشاركيّة مع أعضاء المجلس في تطوير الخطط الدراسيّة لبرامجها وتحديثها.
وأشار محافظةُ في مداخلته إلى أهمِّ الإنجازات التي سطرتْها الكلّيّة منذ نشأتها وحتّى يومنا هذا، كحصولِها على المركز (149) عالميًّا حسب تصنيف QS العالميّ، وحصولِ عدد من تخصّصاتها على اعتماديّة (ABET) وغيرِها من الإنجازات التي انفردت في تحقيقها؛ ما جعلها الأكثرَ تميّزًا بين مثيلاتها من كلّيّات تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الأخرى.
بدوره، قدّم نائبُ العميد الدكتور مروان الطويل شرحًا حول مشروع (الإعداد الوظيفيّ في الكلّيّة)، مستعرضًا عددًا من المقترحات والمواضيع الهادفة التي ستقدَّم للطلبة. مؤكّدًا أن الإفادة بالرأي وتبادل وجهات النظر مع أعضاء المجلس الاستشاريّ، من شأنه إنشاءُ شراكات مؤسّسيّة فعّالة من جهة، وتعزيز وضع خريجي الكلّيّة في سوق العمل من جهة أخرى.
وأكّد المجتمِعون من الحضور أهميةَ مشروع (الإعداد الوظيفيّ في الكلّيّة)، وحرصَهم على تقديم الدعم والمشورة من واقع سوق العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، ما يُساعد في تقليل الفجوة ما بين التعليم الأكاديميّ والتطبيق العمليّ.
وتخلّل الاجتماعَ عرضٌ لأبرز التطلّعات المستقبليّة التي تسعى الكلّيّة إلى ترجمتها على أرض الواقع، قدّمها رئيسُ قسم علم الحاسوب في الكلّيّة الدكتور محمد العتوم، تناول فيه خطّةَ الكلّيّة القادمة لإطلاق دبلومات مهنيّة متخصّصة في الذكاء الاصطناعيّ والأمن السيبرانيّ بالتعاون مع المركز الأردنيّ للتصميم والتطوير JODDB.
جدير بالذكر أن الاجتماعَ الذي عُقِد في مقرِّ الكلّيّة حضره كلٌّ من: الرئيس التنفيذيّ لشركة Progress Soft السيد ميشيل وكيلة، ومدير عام شركة ESTARTA الدكتور معتز النابلسي، والرئيس التنفيذيّ لجمعية إنتاج السيد نضال البيطار، والمدير التنفيذيّ في البنك المركزيّ الأردنيّ لوحدة الاستجابة السريعة للحوادث السيبرانيّة في القطاع الماليّ والمصرفيّ المهندس إبراهيم الشافعي، ومدير أكاديميّة الدرع السيبرانيّ أحمد الطراونة، ومدير إدارة البيانات والذكاء الاصطناعيّ في شركة Orange سنان كمال، والمستشارة في اتّحاد مجالس البحث العلميّ العربيّة الدكتورة أمية منصور، إضافة إلى الطالبة حلا شوقي ممثِّلةً عن الطلبة في الكلّيّة.